مجلة پردیس - يناير 2011
مع بداية المشروع جهد كثيرون من أجل أن يقيد سلحشور زماني. وقع معه عقدا لستة أشهر على أنه بعد أن يخضع لدروس في التمثيل و ركوب الخيل و الرياضة البدنية يصبح رسميا ممثل دور سيدنا يوسف (ع). الإتفاق الذي مهره زماني يقرر و يقول: أنني بعد اختبارات متعددة أمضي عقدا من المقرر ان أخضع خلال مدته إلى دورات في التمثيل و الفروسية و اللياقة البدنية تحت نظر الأساتذة المرغوبين من فريق العمل، و بعدها إن تم القبول بي أصبح ممثل هذا الدور.
لكن ربما كان كل ذلك التوتر الذي تعرض له زماني في هذه الأشهر الستة بلا مبرر لأن أي عمل لم يتم لإيجاد بديل عنه. فقط عندما ذهب سعيد ملكان مصمم الماكياج إلى لبنان و أحضر لسلحشور صورة ممثل لبناني. و هو ما رفضه سلحشور من النظرة الأولى. لكن هذا الإقدام بحد ذاته ضايق زماني الذي يقول: كنت أبذل جهدا كبيرا و كان المخرج راضيا. لكن سلسلة من الأشياء تركت أثرا سيئا علي. مثلا سمعت من خارج فريق العمل أشياء عن ورود ممثل لبناني كانت مؤذية بالفعل و هذا ما أغضبني. حتى أنني استقلت مرتين لكن سلحشور لم يقبل.
خلال فترة العقد المؤقت مرت أيام صعبة على مصطفى زماني. هو لم يكن محل قبول و لا محل رفض. المصير المعلق بين السماء و الأرض و هذه الأحداث قصها على محمد رضا فروتن (ممثل شهير و محبوب). تعرفه على فروتن كان في ناد رياضي بإسم راسپینا كان يذهب إليه مصطفى زماني من أجل التمارين.
يقول زماني عن تلك العلاقة: في النادي الذي كنت أمارس فيه الرياضة كان يأتي محمد رضا فروتن أيضا. حكيت له عن الضغط الذي كان علي. محمد رضا فروتن أجابني قائلا: إن كنت تريد أن تصل إلى مكان فاختر طريقا مستقيما و استمر فيه.
في اليوم الأخير في النادي وقت الوداع قال لي: مصطفى أنت ستمثل دور يوسف (ع).