الفيلم السينمائي 'قصة بريا' (قصه بريا) عمل اجتماعي مختلف يملك بنية سينمائية جيدة حول مشكلة الادمان... هكذا بدأ الناقد الايراني واستاذ السينما جبار اذين وصفه لفيلم فريدون جيراني.
وقال اذين ان 'قصة بريا' الى جانب اعمال جيراني الاخرى ذات الابعاد المختلفة اظهرت وجها اخر لهذا السينمائي في ايران في مجال الفنون الاستعراضية.
واضاف: ان جيراني فنان عمل في الصحافة السينمائية وقام بدراسات وبحوث حول تاريخ السينما وكتابة السيناريو واخراج الافلام والمسلسلات وكذلك التقديم التلفزيوني ، مشيرا الى ان فيلمه الجديد 'قصة بريا' من خلال تميزه لما فيه من خصوصيات الموضوعية والهيكلية اكد مرة اخرى على قدرات وامكانيات جيراني لتظهر امام اعيننا ونحكم عليها.
واعتبر اذين الفيلم بانه ميلودراما اجتماعية مرة وقاسية، تطرح قصتها المؤثرة على اساس ثلاثة محاور هي سوء الفهم غير المرتبط بالحب وما شاكل ذلك، وعرض القضايا والمسائل، والازمات الشخصية والاجتماعية.
وقال ان باران كوثري ومصطفى زماني ومهناز افشار يشكلون اضلاع هذا المثلث الذي اوجده الادمان.
واوضح اذين انه تم حتى الان انتاج العديد من الافلام عن الادمان وتمت دراسة الموضوع في اعمال مختلفة، لكن ما يجعل 'قصة بريا' متميزة هو الرؤية الجديدة والنظرة المختلفة الى الموضوع والقوة في اختيار الشخصيات.
واردف هذا الناقد الايراني ان احد الامور الجذابة في الفيلم هو النهاية المفاجئة والمؤثرة ، وبالرغم من ان عدد الواقعين في فخ الادمان ليس بقليل الا ان الخطر الكبير والمهلك هو عدم عودتهم الى عائلتهم واسرتهم.
ولفت اذين الى ان الفيلم باحداثه الجيدة والمؤثرة مدين للسيناريو والنظرة المشفقة الى الادمان، والاخراج الماهر والبنية السينمائية القياسية والتمثيل الجيد بالاضافة الى جميع العمليات الفنية الاخرى.
نقلا عن موقع قناة الافلام الايرانية