رجمة اللقاء الأول للكينج في عيد النوروز 1390 على قناة طهران (القناة الخامسة) برنامج "بوى عيد"
اللقاء كان قبل بداية السنة الجديدة بحوالي ساعتين.. مقدما البرنامج هما: كاظم أحمد زاده (ذو الشعر الأبيض) و محمد سلوكي.. الضيفان: مصطفى زماني و مهدي سلوكي..
كاظم: الآن نستقبل ممثلا رائعا و محبوبا جدا عرفناه من خلال عمل جميل جدا يعد من الأعمال الخالدة في ذاكرة التلفزيون.. مصطفى زماني تفضل.. كيف حالك أهلا و مرحبا بك!
كاظم: أنا لا أستطيع التحمل.. أريد أن أرى الآن كيف سيقدم (محمد) هذا الضيف التالي! تفضل..
محمد: لدينا الآن ضيف شاب عزيز أحبه كثيرا و قد قضينا أوقاتا طيبة مع بعضنا البعض.. وهو قبل أن يكون ممثلا بالنسبة إلي.. فهو أخي! السيد مهدي سلوكي تفضل..
كاظم: قطعت أنفاسنا.. مهدي كيف حالك أهلا و سهلا بك تفضل!
محمد: مصطفى أنت إبدأ..
مصطفى: أحييكم مشاهدينا الأعزاء و أتمنى أن تكونوا تمضون أوقاتا طيبة وأن تكونوا قد أعددتم أنفسكم لسنة جيدة و مليئة بالأمل و السرور..
مهدي: أقدم سلامي لكم و لمشاهدي البرنامج المحترمين و أبارك لكم مقدما السنة الجديدة عسى إن شاء الله أن تكون سنة جيدة للجميع..
كاظم: انا أريد أن أخاطبك بحضرة "الحاج مهدي سلوكي" لأنك حججت هذه السنة.. كنت أحب أن أسلك نفس طريقك لكن لم يقسم لي حتى الآن.. أهلا و مرحبا بكما.. هذه العشية نحن في خدمة الناس مع وجوه يحبونها طبقا لما تلطف و اختار المشاهدون من الضيوف الذين يحبون أن يشاركونهم سفرتهم هذه الليلة (سفره هفت سين - سفرة السينات السبعة) على قناة طهران.. الضيوف المحبوبون الذين تعبوا من أجل الناس و في خدمتهم.. أنا أريد أن اسأل أولا سؤالا تخصصيا، تسمحان لي؟ عشتما شكرا.. سيد سلوكي هل سبق لك أن تصارعت مع محمد؟
مهدي: في طفولتنا نعم..
كاظم: أخبرنا قليلا أكثر..
محمد: هذا هو سؤالك التخصصي ا؟
كاظم:دعه يجيب تفضل..
محمد ضاحكا: حسنا مصطفى ما دخله بهذا؟
كاظم: سأصل لمصطفى أنت إصبر..
مهدي: أيام كنا في المدرسة نعم لكن بعد ذلك لم أعد أستطيع لأنني أحترمه لأنه أخي الكبير.. (يضحكون)
كاظم: هل عندك ذكرى لا تنساها عن أيامكما معا و عن شقاوتكما..
مهدي يتردد..
محمد: أنا أذكر خاطرة ما.. و بالمناسبة فأخ مصطفى موجود معنا الآن أيضا (خلف الكاميرا) (يحكي كيف كان يلاحق مهدي إلى البلكونه إلى أن تسبب له مهدي بجرح في رأسه)
مصطفى: لكنه يحترمه..
كاظم: كان الله في عون الأم و الأب اللذان لديهما ابن شقي كهذا..
محمد: هناك شيء أريد قوله لمصطفى.. هناك مقولة جميلة بأن الذي لديه عينان عسليتان ينظر إلى الناس بنظرة حلوة..
مصطفى: شكرا.. هذا من لطفك..
كاظم: عفوا عيناه ليستا عسليتين بل خضراوان..
محمد: لا الذي قال ذلك كان يعني العيون الملونة.. مثل عينيك يا سيد (لكاظم)..
كاظم: إذا كانت عيناي أنا عسليتان فعينا (مصطفى) الجميلتان ماذا؟
محمد: مصطفى ماذا تفعل هذه الأيام و ما هي أحوالك؟
مصطفى: حتى الأسبوع الماضي كنت مشغولا بالعمل.. بعد "باگت" مع السيد مقدم تعطل العمل لبضعة أيام بسبب كثرة تساقط الثلوج فلم نستطع إنهاءه.. بعد ذلك دخلت في عمل السيد "باشه اهنگر" في الفيلم الذي أعمل فيه الآن حيث كنت في عبدان.. الأسبوع الماضي تمكنت أخيرا أن أرى طهران بعد أربعة أشهر كنت أعمل خلالها في الأقاليم.. لكن منذ أسبوع أتيت و إن شاء الله غدا سأكون في خدمة أمي (في الشمال)..
محمد: إن شاء الله..
كاظم: ما هي الذكريات التي لا تنساها عن النوروز؟ عندما يأتي إسم النوروز و أيام النوروز و بداية السنة ماذا يأتي في ذهنك؟ من ذكريات طفولتك..
مصطفى: في الواقع كان لدينا جد عطوف جدا.. يمكنني القول تقريبا أننا نحن الأحفاد جميعا لم نكن نحبه أقل من أمنا و أبينا.. كان حبنا له عجيبا.. منذ أن فارقنا منذ بضعة سنوات لم يعد نوروزنا جميلا كما مضى أو بالنسبة لي لم أعد أحب النوروز كثيرا لأن روحه ما تزال هنا.. كنا معتادين أيام الأسبوع في الصباح حين نذهب إلى المدرسة في تلك السنوات الأخيرة، أن نشم رائحة جدي حين يأتي إلينا إلى كل أحفاده في الخامسة صباحا.. يدق باب البيت و يوقظ هذا الولد و هذا الولد.. يوقظ جميع أحفاده..
في تلك الأعياد كيف كان النوروز بالنسبة لك؟
بالنسبة لي كنا في العيد نحس بأننا جميعا حول بعضنا البعض.. الأن بعد أن كبرت لا أحب كثيرا أن أقول أننا حول بعضنا و مثل هذا الكلام و أن ذلك له لذة كبيرة.. لا، في الطفولة كانت له لذة أكبر بكثير..
محمد: المجاملات تصبح أكثر عندما نكبر..
مصطفى: نعم.. لكن مثلا عندما نكون صغارا فإننا دائما نكون حول بعضنا البعض و الأطفال يكونون متحمسين و مهتاجين لأنك مهما فعلت و تشاقيت و تشيطنت فإن أباك و أمك يكونان متسامحين و كرماء أكثر في العيد.. مع أني لم أكن أفعل شيئا خطيرا (يضحك)..
محمد: هل أتعبت الجيران و أنت ولد أم لا؟
مصطفى: لا نحن الحمد لله كنا عائلة فيها أربعة أولاد ذكور و أنا الثالث و عندي أخوان كبيران كانا أشقياء لدرجة أنني لم أكن شيئا أمامهما (يضحكون).. الآن تذكرت خاطرة ظريفة أقولها لكم.. كان خوفنا من أمي لكن أخوي كانا شقيين لدرجة أنني كلما كانا يتشاجران كنت أركض و أجلس أمام التلفزيون.. لكن أجلس و أنا خائف أيضا لأنني أكلت الضرب قبل ذلك من أمي.. لكن لا أعرف لما بعدها تأتي أمي و تضربني كذلك و أنا أسالها و ما زلت أسألها حتى الآن أنه لماذا تضربينني أنا (يضحكون)..
كاظم: إن سمحتم لي فهذا موضوع مهم جدا في مجتمعنا اليوم حيث قد يكون مشهدا مفقودا مثل هذا الإلتفاف حول بعضنا في العائلة و هذا الإحترام للكبير.. الآن و مصطفى عزيزنا محروم من هذه النعمة وقد أصبحت سعادة النوروز أقل لذة له أو اختلف مذاقها قليلا.. ماذا تريد أن تقول للذين ما زالوا يتمتعون بظل أجدادهم و جداتهم؟
مصطفى: أنا لا أريد أن أقول كلاما مكررا عن أنه إعرفوا قدرهم.. أقول زيدوا ذكرياتكم معهم.. و لو لم تعرفوا قدرهم زيدوا ذكرياتكم أنتم معهم وستجدون في لاوعيكم – لأنني أظن اننا نعيش على أساس لاوعينا – ستجدون أنه في الأيام الصعبة ستأتيكم تلك اللحظات و تجعل حياتكم أجمل كثيرا.. زيدوا خواطركم معهم و احترموهم بالمعنى الواقعي للإحترام و اعلموا أننا – في نظري و إن شاء الله أن يكون لنا العمر – بعد ستين سنة نعود و نصبح أقرب للأطفال.. يعني أعتقد أننا نأتي إلى هذه الدنيا أطفالا و إن شاء الله أن نتكامل جسمانيا في السير الطبيعي مع العمر فإن روحيتنا تبدأ كأطفال ثم شباب و رجال و كهول ثم نعود مرة أخرى أطفالا.. بمعنى أننا نصبح أناسا حساسين و أقل محبة تسعدنا كما الأطفال..
كاظم: أحسنت جميل جدا..
محمد: مهدي أخبرنا الآن عن عملك..
مهدي: أنهيت آخر أعمالي منذ يومين أو ثلاثة مع السيد (...) و الذي كان بدأ منذ حوالي الأربعة أشهر..
كاظم: حدثنا عن ذكرياتك عن العيد..
مهدي: ذكريات العيد كثيرة.. لكن أحد أهم الأعياد في حياتي كان عيد هذه السنة الذي كان أول عيد لي أحج فيه و هذا العيد أقضيه إلى جانب عائلتي..
كاظم: كم سنة كنت غائبا في العيد؟
مهدي: كنت موجودا لكن تقريبا لأربع سنوات لم تتح لي الفرصة أن أكون إلى جانب عائلتي بسبب الإنشغال بالعمل و هذا أول عيد بعد أربع سنوات أكون فيه إلى جانبهم..
(يتسامرون قليلا..)
كاظم: ما الذي تحبه و يعجبك في العيد؟
مهدي: أولا طقسه حيث يعود كل شيء بعد الثلج و ألوان الخريف ليصبح أخضر.. و ثانيا أنه من المؤكد أنني سأرى أفراد عائلتي الذين لم أكن أراهم أو الذين كنت أراهم أقل بسبب العمل.. و أحد الأشياء الأخرى أنني أصبحت أكبر بعام في حين أمثل دور مراهق و كل سنة أكبر (يضحكون)..
مصطفى: سيظن الناس أنك أصبحت عجوزا..
كاظم: أنا أشكركما مجددا على حضوركما في هذه العشية التي يحب الناس أن يروا فيها أحباءهم حول سفرتهم و أنتما من عدة أشخاص محبوبين لدى الناس أحب الناس ان يحسوا بجلوسكم غلى سفرتهم.. كان من لطفكم أن تكونوا في هذا البرنامج على قناة طهران و أن تجلسوا إلى سفرة الناس الذين يحبونكم و يقدرون اعمالكم..
(مصطفى و مهدي يتعازمان تانية من يبدأ)
مصطفى: أنا سعيد جدا لأن الله تلطف بي و جعلني في موقع أكون فيه إلى جانب سفرة الناس في العيد.. سنوات جيدة و سنوات سيئة تمر.. للبعض كانت سنة جيدة و للبعض كانت سنة سيئة.. السنوات تأتي و تذهب لكن المهم هو أن نبدأ سنيننا بالأمل أن يكون مستقبل حياتنا مستقبلا جميلا.. و أن نعرف أنه حتى و إن مرت علينا سنة سيئة فلا بأس علينا ما دمنا لم نكن أناسا سيئين..عسى أن تكون سنتكم طيبة و سعيدة و سالمة..
كاظم: رائع جدا.. حاج مهدي؟
مهدي: أنا أدعو الله و أتمنى لكل الشباب الذين يرون هذا البرنامج الآن أن يحققوا بفضل الله كل ما يطلبونه و يفكرون به. و أن يعرفوا قدر عائلاتهم أكثر من أي وقت مضى و يعلموا أن لا شيء أجمل من أن يكون الإنسان إلى جانب عائلته.. و أن يعرفوا قدر أيامهم الحلوة..
كاظم: أحسنت فديتك.. الأن علي أن أذهب حيث ينتظرنا السيد علي معصومي...
محمد: هناك شيء أحب أن أقوله لكي لا أكون أخرس هنا..
كاظم: تفضل طبعا هذا أخوك هنا على أي حال..
محمد: هناك شيء أحب أن أقوله لعزيزينا (مصطفى و مهدي).. أحد العظماء قال: لا تخف من أن تهرم، لكن خف من أن لا تكبر.. نستطيع أن نستشف هذا من كلام كل من العزيزين مصطفى و مهدي لذا أتمنى أنه بمضي هذه السنة و هذه الأيام، أن نستطيع أن نضيف أكثر إلى فهمنا و علمنا و حكمتنا.. و أن نعرف أن لوننا و حال وجهنا ليس هو ما يجب أن يسعدننا أو يحزننا، لكن ما هو في داخل عقولنا..
كاظم: كنتم إذا الآن مع كلمات "أم العروس" (يضحكون جميعا)..
كاظم: شرفتمونا يا شباب.. هل تأذن لي الآن أن أذهب إلى السيد معصومي؟ حسنا إذا أترك ضيفينا بين يديك لتوديعهما