انا جبت لكم لقاء جديد مع الفنان الوسيم مصطفى يارب تعجبكم
كان لمصطفى زماني حضور في المهرجان للعام الماضي مع ثلاثة أفلام (آل),(كيفر)و (بدرود بغداد). ثلاث تجارب مختلفة بعد مسلسل (يوسف النبي). وجوده في هذه الافلام الثلاثة كان سببا في نظرة النقاد والفنانين لتمثيله نظرة جدية, واستمر بنفس الطريق في هذا العام أيضا بحضوره في الافلام مثل: (قصة بريا),( اينجا تاريك نيست),(سبب من)و(باگت). أظهر من خلال اختياره وانتقائه الدقيق مدى عزمه الجاد في البقاء في السينما الايرانية بعنوان الممثل الجاد وقابل للنقاش. حوارنا معه حول اعماله في مهرجان هذه السنة وقسم (نوع المنظور):
-لاحظنا في السنوات الاخيرة دخول عدد كبير من الممثلين الوسيمين في السينما والتلفزيون.ممثلون ياتون بعمل واحد أو اثنين ثم يصبحوا في طي النسيان . شروعك في العمل في مسلسل كان سببا لتوجه الانظار اليك.ربما أثناء البث وبعد انتهاء المسلسل كان اعتقاد الكثير بأن ممثل شاب ووسيم يعتمد فقط على مظهره الخارجي في بقائه في السينما والتلفزيون لكن باختياراتك اللاحقة أدحضت هذه النظرية. الافلام التي عملتها في العام الماضي وهذا العام تؤيد هذه النقطة. كيف استطعت أن تحقق هدفك من خلال هذا الطريق؟
مصطفى زماني: بالحقيقة انه قبل مسلسل(يوسف النبي) عملت اختبار لاجل الدخول في مجال السينما و التلفزيون. يعني يوجد في داخلي حب وارتباط بالسينما و كبرت على مشاهدة الافلام ومسلسل (يوسف النبي) كان حدث جيد جدا. بعد ذلك كنت دائما احب ان انال الاحترام في موقع ما من قبل الفنانين. كنت أعتقد بشيء واحد: اذا اراد شخص أن يتقدم يجب أن يكون لديه طموح. بعد مسلسل(يوسف النبي) سعيت بأن يكون اختياري منطقيا. أنا من بين عدد قليل من الممثلين الذين بعد عرض مسلسل واحد و في السنة الاولى لعبوا أدوار بطولة في ثلاثة أفلام. كان رابع فيلم لي مع السيد جيراني الذي لم يشاهد لي عملا ماعدا مسلسل( يوسف النبي) وأنا سعيد بثقة المخرجين بي. عملت مع السيد حاتمي كيا لمدة 6 اشهر ولاننا لم نصل الى اتفاق بينا فقد لغيت هذا العمل. اجري لنص الفيلم تغييرات كثيرة حين التصوير هذا مما أدى الى انسحابي منه. بعد ذلك عملت مع سامان مقدم. شاهدت افلامه السابقة واحببتها. ولنفس الاسباب اخترت فيلم(باگت). بالاساس سامان مقدم هو صانع أفلام.يتواصل مع المشاهدين بمسلسلاته وأفلامه. بهرام بهراميان هو صديقي الحميم في السينما ومتمكن من عمله. بعد فيلم (آل) اشتركت معه في فيلم(سبب من). كان في فيلم(سبب من) مقياسي هو المخرج. في فيلم (آل) لم يكن احد يعرفه كمخرج في أول فيلم. أعتقد بأن فيلم (آل) يتمتع بمعايير عالية لكن قصة الفيلم ضربته. أنا كنت معه في كل الامور التي حدثت منذ بداية العمل حتى النهاية. أنا أعي وأدرك الطريق الذي اختاره. نحن الممثلون عادة نكون مرشحين حتى ينتخبونا مما يؤدي الى صعوبة في عملنا . كان مقياسي في العام الماضي هو الاخراج. أما مقياسي في هذا العام هو نص الفيلم أي قصة الفيلم. كانت قصة فيلم(اينجا تاريك نيست)قصة جيدة وأتصور سيكون الفيلم جيد. بالطبع انا اعتقد باهمية المكساج في الفيلم وما بعد الانتاج. كل الاعمال بعد الانتهاء من انتاجها ممكن فيلم جيد يبدوا رديء وبالعكس لان هذا يعتمد على المكساج أي تجميع الفيلم. في السينما بالرغم من وجود كتاب نصوص جيدين لكننا ليس لدينا نصوص جيدة, يجب ان يعلموا جيدا بقيمة النصوص. انا في العام الماضي تلقيت ضربة من عرض الافلام. أنا تأكدت من تجاربي في العام الماضي بأهمية المنتج أيضا. يعني الفيلم منذ البداية اي من بداية العمل الى النهاية يجب أن يوجه بشكل صحيح لأجل نجاح العرض. مثلا أعتقد ان فيلم (كيفر) كان ضحية لبطولة كأس العالم في كرة القدم (حيث انشغل الناس حينها في متابعة البطولة فلم يحظ الفيلم بمشاهدين) ..حتما لفيلم جيد يجب ان يشاهد من قبل الناس الا اذا حصلت ظروف في ذاك الوقت.
< في العام الماضي كان المخرج هو المهم بالنسبة لك. هذا العام اضافة الى المخرج فان المنتج والنص مهم أيضا. ماذا الشيء الذي يمكن اضافته في السنة القادمة؟
مصطفى زماني: أنا ليس لدي ضغينة مع أحد ولا أقصد الطعن بأحد لكن كل شيء باستمرار يتعرض الى التغيير ومن الممكن في العام القادم تتغير وجهات النظر لبعض القضايا. ممكن في السنة القادمة ان تستبدل نقاط الضعف بنقاط قوة ويجب علينا أن نقررعلى أساس هذه التغييرات ونحن أصلا لا نعلم هل هذه التغيرات لصالح السينما أم لا. لحد الآن ليس لسينماتنا قوانين ثابتة. اذا قرروا على ايجاد تغيرات في السينما, فأرجو ان يفكروا أولا بصالات العرض. يجب أن ننتظر لنرى ماذا سيحصل.
< أنت تقدمت كثيرا في أعمالك ولم تحصل أي دعم من أي أحد ولا من أي جهه. ما هو الشيء الذي جعل المخرجون يضعون ثقتهم بك؟
مصطفى زماني: لم أنل اعجاب النقاد. لم يحبوني وفريق مسلسل (يوسف النبي)وهذه ظروف صعبة بالنسبة لي لاثبت نفسي. لكن بمرور الوقت اصبح آراء النقاد شيء ايجابي بالنسبة لي. في فيلمي السينمائي الاول بغض النظر كان لي الحق أم لا, رشحت للنقاد ولم ارشح لادارة( المهرجان). التمثيل هو مايهمني واريد أن أكون أنا في التمثيل وأن نفسي استطيع ان اترك تاثير على العمل الفني أفعل كل شيء لاجل تحقيق هدفي. أعاني صعوبات أكثر و أعرض عن الأعمال التي تناقض مبادئي و أفكاري. المهم بالنسبة لي هو ماالذي سيحدث عندما تعرض أفلامي على شاشات السينما واذا حصل في مكان توقيف وعرقلة في فيلمي, سوف لم أنام الليالي وأتابع فيلمي من البداية حتى النهاية. تكلمنا عن (قصة بريا). قيل عنه بسب كونه فيلما مريرا نقل الى قسم (نوع من المنظور) في المهرجان.
رجائي هو أن لاتصدموا المخرجين ذوي التجربة والخبرة طويلة بالشيء ذاته. قصة بريا بالنسبة لي لديها كل شيء: هدوئها,علمها واشياء أخرى. لا أحب أن أضيع الفرص وحاولت كثيرا لاجل هذا الفيلم. فيلم (قصة بريا) يحتوي على مقاطع تمثيلية كثيرة. هذا الدور مليء بالتقلبات. دور مدمن مخدرات حيث حاولت أظهار تمثيل مختلف. دور بأشكال مختلفة و أفضل مما كنا نشاهدها في السنوات السابقة. كان هذا الفيلم من بين الافلام التي تأسفت عندما انتهى تصويره. فيلم جيد وبموجب هذا قرر بالسماح لرؤية فريق العمل وكلنا نحب أن يخضع هذا الفيلم للتحكيم. حتى ولو يأخذ فرصته في العرض. لكننا نرى الان هذا الفيلم نقل الى قسم (نوع المنظور). شيء بالنسبة لي عجيب و السؤال الذي يثير الجدل هو انا ممثل عندما وقعت العقد من أين لي أن أعرف بأن هذا الفيلم سيكون مرير أو حلو؟ آخرون لديهم فكر خاص لم يوقعوا العقد. هذه الصدامات تؤدي إلى إحباط الفنان. أنا أعتقد بسبب تزايد الافلام لهذا العام نقلت مجموعة منها الى قسم(نوع المنظور). ربما يكون هذا من أحد الاسباب لعدم دخول أفلامي لقسم المسابقة.
< ماهو رأيك بقسم (نوع المنظور)؟
مصطفى زماني: ماالداعي من قسم (نوع المنظور) حين لم يوضع فيلمي في مجال التحكيم؟ هذه الصدمة أشبة بتسديد هدف في الدقيقة 90 يعني في نهاية المبارات. هذا الشيء فوق طاقة الانسان. من حقي بأن أكون مستاء. نحب ان نتكلم ولن نكون مستمعين فقط. أعتقد بأنا لنا الحق بأن نحزن. عدد من المخرجين لم يتمكنوا على الاقل من عمل فيلم متوسط المستوى. عندما كنا نرى في فهرست افلام قسم (نوع منظور), رأينا أكثر من نصفهم كانوا من المخرجين الجيدين وذوي خبرة. مثل هذا الفيلم لايجوز منعه من التحكيم ,هذا ليس بالحدث الجيد. يمكنهم وبكل سهولة أن يقولوا للمخرجين لهذه الاسباب اوقفت أفلامكم. يأتون بسبب واضح لكي لايفهم الجمهور هذا الموضوع بشكل خاطئ. الاسباب المبهمة تجعل الظروف اكثر احتداما. حتما يجب ان نتقبل بأنه في اي مكان القرارات تتخذ بالاجماع. لكن كل شيء يجب أن يكون واضح. أنا أتحيز للمخرجين الذين عملت معهم وأدافع عنهم. أنا ممثل ويجب علي أن أحب المخرجين لكي أتمكن من العمل معهم. يرفع مخرجونا الجيدين من مستوى السينما لدينا. ملخص كلامي هو أنه يجب أن لا يحصل لنا خيبة أمل. يجب ان نحترم أفكار بعضنا البعض ونحاول أن لا نعاند بعضنا البعض. كل الناس الذين اشتغلوا في السينما, من فريق عمل مسلسل (يوسف النبي) الى صناع السينما الاخرين. يعلمون ان الفن هو شيء نابع من قلوبهم , ولولا ارادة الانسان في الوصول الى اعلى غاية في الفن ,لما خلق الفن.
نحن متعصبون لدولتنا. ما الداعي للخداع والاحتيال؟نحن نحب بلدنا وبالطبع اكيد تواجهنا في المجتمع حقائق لا يمكن تجاهلها. مثلا احد اصدقائي خسر حياته نتيجة تعاطيه المخدرات. الحديث عن المشكلات بصدق والنقطة الاكثر مثيرة هنا هي ان ميزانية فيلم «قصه پریا» مولها مقر مكافحة المخدرات. غير معلوم اين يصرفون اموالهم؟بميزانية الدولة لايمكن ان تكون بالخداع والاحتيال. هذا تصرف متناقض. يجب ان يحافظوا دائما على احترام الفنانين وفي كل مكان.
< ما هي خطتك المستقبلية؟
كان لدي المؤهلات المناسبة في التمثيل في بعض افلام المسابقة لكنني لم أمثل. يجب أن لا أكون من اليائسين. جميع أفلامي تعرضت للنقد في مجلات المتخصصة بالسينما وهذا هو مهم بالنسبة لي. أحاول ان استمر في مسيري واضاعف طاقتي في العام القادم. كل ما اصبوا اليه هو ان أتفرغ كليا للتمثيل وأهم من أي شيء هو توكلي على الله.
♥♥♥♥ ♥♥ ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
الخميس سبتمبر 06, 2012 12:05 am من طرف zayn
