حوار جميل جدا لمصطفى

كيف مثلت في فيلم رعب بعد مسلسل جمع عدد كبير من المشاهدين مثل مسلسل يوسف الصديق (ع)؟
بالنسبة
لي , حصلت على شهرة وشعبية كبيرة في مسلسل يوسف الصديق (ع) ، لكن انا في
الحقيقة كنت دائما احب ان اكون ممثلا ، لم يكن هدفي الشهرة ، اكتساب
الشعبية كانت جزء من أهدافي ولكن لم تكن هدفي الاخير.

هل فكرت بانك ممكن ان تصبح مشهورا بسرعة كبيرة ؟

لا
أستطيع ان اقول بانني لم افكر, لكن لاشيء في الدنيا ممكن ان يصدمني , لست
سعيدا ولا حزين ، امور سيئة حدثت لاعز واقرب شخص لي . وبقدر البرود الذي
أنا عليه بحيث ان الناس حولي يعتقدون اني عديم الاحساس . اشعر بالشئ ذاته
تجاه نفسي . احاول دائما ان اوازن ما بين المنطق وأحاسيسي .طبعا بعد مسلسل
يوسف الصديق (ع) عرضت علي عدة اقتراحات تجاه السينما . بشكل عام كانت
الاقتراحات متأرجحة عند بداية مسلسل يوسف الصديق , لكن من راي لم تكن كذلك
.من رأي ان الشعبية ليست اساس الفن . اكيد نحن نستطيع ان نخدع انفسنا
والاخرين . مرة اخرى أدينا نفس قصة حضرت يوسف بشكل حديث وانا كذلك كنت
الوجه الجديد . ولكني لقيت حضورا في هذه القصة , ولكن اعتقد ان سوء استخدام
الموقع الذي تقبلَك الناس في ذلك الدور و تريد الاستمرارفي عملك على حساب
احاسيس الناس هذا من رأي غير مقبول .

لماذا تعتقد ان ليس حسنا استغلال الشهرة؟

لدي
عدة اسباب اولا : الامور الروحية انا من النوع الذي اذا كذبت على نفسي في
كل مره احصل على المتاعب , حتى لو حصل هذا فسيكون حدث كبير لكل الناس ,
الشيء الاول الذي يجب ان ندافع عنه انه علينا ان نعمل شيء حتى لو كانت
المبيعات قليلة لارضاء المنتج العادل , لا أريد ان اعطي مثالا مشابه له
ولكن مالفرق بين (بهروز وثوقي) وبين ممثل آخرفي ذلك الوقت الذي كان مكان
جيدا للبيع ( عند شباك التذاكر) ؟
بهروز لايزال عالق في الاذهان ، أو
استاذ (عزة الله نظامي) في نفس القضية هل لايزال باقي في الاذهان ؟ لسوء أو
لحسن الحظ عندما كنت ادخل في السينمات الايرانية لم يكن هناك العديد من
الافلام الجيدة آنذاك وفي حالة ان الخبراء اعتقدوا ان الافلام التجارية لها
قواعدها الخاصة لكن الان نحن نواجه افلام ليست من هذه النوعية .

و الاسباب الاخرى؟

ثانيا
: انا اسير بطريقي , انا اتفق معك بان الانسان ممكن ان يستغل شعبيته لكن
المهم هو كيفية استغلال هذه الشعبية , مرة سؤلت هل سوف تقبل التمثيل في
الافلام التجارية؟ قلت ليس الآن ولكن بعدئذ لم لا, لانه ممكن ان تتغير
قواعد التمثيل فاذا تغيرت القواعد فسوف امثل هكذا افلام. بعد ذلك سالوني هل
ستستعمل المكانه التي حصلت عليها في مسلسل يوسف الصديق (ع) ؟
اجبت
بنعم, هذه المكانة حصلت عليها بمجهودي , يستطيع الانسان ان يستعمل ما خزنه
طيلة حياته.وهذا لا يقلقني لان هذا هو الشيء الذي عملت بجد من اجله فعندما
اريد ذلك فسوف استخدم مماخزنته .كل واحد يجب ان يذهب في طريقه. اليوم هو
اول يوم لتحرير فيلم آل ,هل رأيت أي اعلان يخص هذا الفيلم في الطريق ؟

لا لحد الان .

لانهم
حرروا فيلم أخر في الاسبوع الماضي , لكن اسبوع واحد لايكفي لعمل الاعلانات
, وبالنسبة لافلام الرعب فيحتاج الى عمل اكثر , عندما تعمل مهزله وتنقل
هذه المهزله عن طريق رسالة قصيرة الى الجميع وبعد ذلك الكل يسالك من أين
جاءت هذه المهزله ؟ فيقولون انه من ذاك الفيلم .

ما هي الخصوصيات في آل التي جعلتك تقرر ان تأخذ دورا فيه؟

استمريت
في مسيرتي الى الامام , وان الممثل يواجه الوساوس في طول مسيرته الفنية ,
لان السينما لا تعطي للانسان اكثر من فرصة . عندما دخلت في هذا المجال
حاولت ان اختار مجال السينما وكان يجب علي ان أبذل قصارى جهدي وبعد مسلسل
يوسف الصديق رفضت عدة نصوص عرضت علي لانها لم تعجبني , وبعد مرور عامين في
شهر شباط , اتصل بهراميان بي , رأيت الجزء الثالث من مسلسله (الساعة
الرملية) ,عملنا الترتيبات معا , من خلال دوكباج ذلك المسلسل يكفي ان تقول
بان السيد بهراميان هومخرج أهل للثقة. النص الذي قراته كان له ارتباط
بالبناء الاخراجي , لذلك يجب ان ترتب النصوص لان الفيلم كان كذلك . لاحظت
ان المخرج له خبره في هذا النوع من الافلام.ان شخصية سينا كانت هي الاساسية
في هذا الفيلم وقصة الفلم لم تمثل من قبل .ان سينا لم يكن مجنونا ولا
عاقلا . دوري كان مبني على خرافة , مما جعل العمل صعب لاتستطيع التقليد .

هل تهمك الانتقادات الموجهه لك ؟

الانتقادات
مهمه جدا بالنسبة لي, لكني استطيع ببساطة ان اميز مابين الذي يكتب من نابع
الكراهية وبين الحكام , لانني لست الشخص الذي يمدح نفسه ,استطيع ان افهم
بسرعة و اكشف عن نفسي حيث انا.

ماهي الجهود التي بذلتها عندما لعبت دور سينا ؟

عملت
بجد لمدة 4 أشهر ونصف , واستطيع القول باني قضيت 6 أشهر عانيت من التعب
جسديا وذهنيا في هذا الفيلم ,ينتابني دوار مستمر في بعض الاحيان .احمرار
وجهي وعيناي في الفيلم لم يكن بواسطة مكياج, قمت بالضغط على عيني و رايتم
في المشهد الاخيرمن الفيلم نصف جسمي داخل الماء , في اواسط آب في مكان قرب
نهر لواسان , كان ماء هذا النهر باردا جدا.
كان هذا في الساعة الثانية
بعد الظهيرة نصف جسدي في الماء وانا ارتجف من رأسي و النصف الاخر من جسدي
خارج الماء وقد احترق من حرارة الشمس .
كل شيء ترونه على وجهي لم يكن
مكياجا , وانما هو طين نهر لواسان وكما قال بهراميان : (عزيزي مصطفى
,اعذرني ليس لدينا وقت ,ضع الطين على وجهك! ) . بعد ذلك صببت الدم فوق
الطين الذي على وجهي , وبقيت على هذا الحال لمدة 40 دقيقة حتى جف الطين .
بعد ذلك صار لدي اعتقاد بانه عندما يبذل الانسان كل هذه الجهود فيجب ان
لايقلق بعدها.
المشاهد في شركة في طهران حدث نقاش مع (آلهه) ,كنت مضطربا عندما حصلت الاحداث المرعبة في أرمينا , لماذا؟
ربما
لهذا السبب عملت مع (آلهه) والمشاهد سوف يتمكن من معرفة نقطة التحول في
شخصية سينا وآلهه وعلاقتهما الجديدة في بداية الفيلم . في هذا الدورقلت
لـ(آلهه) : (انت في كل يوم تربطيني بعذر) , وهي تقول له بنظرة حاقدة : (
لماذا تعمل هكذا معي ؟) معنى هذا كل ما تقوله لي يجعلني اشعر باليأس . وفي
العبارة التالية تقول : ( انت لم تجلب زوجتك) ومعنى هذا بانه كان على علاقة
مع (آلهه) قبل زواجه من (فريبا), لاحظ الاسلوب الجبري حيث قال لها انت
لست زوجتي , انا متزوج ويجب ان تفهمي هذا الموضوع).
الان وانت في أرمينيا , لم اكن هادىء هناك لكن كنت اكثرشكا , لكني كنت اكثر هدوءا بدوري مع السيدة (آنا نعمتي ).

أعتقادي ان الفيلم اكثر اعتمادا على النص من الاخراج؟

عندما
فقدت زوجتي, ذهبت الى الفندق ,سألني مالك الفندق (استاذ ارشد ) باللغة
الارمينية في اي غرفة في الفندق ساكنة ؟ ففهمت وقلت 1938. لم ينتبه الكثير
للاطارات ولم يروا المشاهد . 450 لوحة في الخلف عند پارك الرسامين . هذه
اعمال بهراميان الصغيرة , توقعي هو ان مشاهد الفيلم تتسم بجرأة كبيرة
.أساسا انا احب الاخراج كثيرا. نفس الشيء حصل في كيفر و قصة بريا.

بالتاكيد يجب ان تنشأ علاقة جيدة مع المخرج؟

انا اعتقد يجب ان تكون بيننا لغة مشتركة لكي نتمكن ان نفهم بعضنا البعض .
برأيك
لماذا اكثر الممثلين الذين يعملون مع (دارويش مهروجي) جيدين في التمثيل ؟
تعاطف المخرج مع الممثلين ساعد على انشاء علاقة جيدة بينهم . على أية حال
فان السيد بهراميان ,فتحي وجيراني متعوانون ايضا مما يشعر الممثلين بالراحة
خلال العمل معهم .
في اي مكان تعتقد بانك ممكن ان تمثل أفضل؟
بالحقيقة
في الجلسة المنعقدة في مهرجان الصحافة اشرت الى هذه النقطة, حتى هذه
اللحظة كما قلت لك كنت اعتقد انه ممكن ان اكون افضل في المشاهد او في
الپلان .لكن لحسن الحظ لم يعدعندي مثل هذا الاحساس .انا افكر في شيء واحد
الان ان هذه الطبيعة الحلوة لشخصية سينا مع براءة زوجته هي شخصية فريدة من
نوعها . انا فقط احاول ان اعمل في الاماكن المناسبة , مثلا في المشاهد التي
رافقت زوجة سينا (آلورت), اصبحت هادئا بعد ان فقدت اعصابي . هذا يعني
تغيرت احاسيسي بشدة خلال دقيقة واحدة.

كيف كان التصوير في المشهد الاول من الفيلم؟

في المشهد الاول من الفيلم, اول خطة الفلم هي ماكرو . انتزع( معلم) والممرضة الرصاصة من داخل عيني وكان هذا صعب جدا.
في هذه المشاهد يجب ان تحافظ على احساسك وتكنيكك او احاول ان اقف في اتجاه الاضواء بطريقة ما تعكس على وجهي مما يمتع المصورين .
انا اعتقد يجب ان يكون الممثل حساس لكل شيئ وهذا حصل لي في فيلم آل.

هل ان تجربة مسلسل يوسف الصديق(ع) ساعدتك في السينما؟

عملت
في هذا المسلسل حوالي 3سنوات ونصف السنة امام كاميرا من نوع 35 مليمتر
وتعاملت مع مختلف انواع العدسات واصبحت معتادا عليها في تمثيلي.

ماذا تعلمت من تمثيلك في هذا المسلسل؟

بالحقيقة
كنت صادقا امام الكاميرا. يجب ان تكون صادقا في اداءك لحوار النبي .استطيع
القول بان هذا العمل اتعبني . اخبرت سابقا ان التمثيل في الدورالسلبي اصعب
, لكن اقول انا ان الدور الايجابي هو الاصعب , لاننا جميعا لنا تصرفات
سلبية في حياتنا العامة ونكذب كذلك .
ولنفس السبب كان الوضع جدا صعب عندما اديت دور سيدنا يوسف الصديق (ع) , لكن هذا جيد لاني تعلمت كيف امثل بصدق

مرسي ي قمر عالحوار الجميل ده

العفوا هذا انتي الي كتباه في منتدانا الاصلي ياروحي وانا نقلته خخخخخخ