في حضور مميز للنجم الإيراني المتألق مصطفى زماني وبضيافة المخرج والمقدّم فريدون جيراني في برنامج " هفت " الذي يُعرض على القناة الثالثة الإيرانية ..
أبتدأ مصطفى زماني الحوار بالإجابة عن سؤال جيراني في كيفية اختياره لأداء دور النبي يوسف عليه السلام، قال :
في شهر اردبيهشت (الشهر الثاني من السنة الفارسية) في سنة 1383 ذهبت لمكتب السيد سلحشور لأداء اختبار التمثيل وبعد شهر أخبروني برغبتهم أن أُجري اختبار آخر, الإختبار الثاني كان عبارة عن أداء عدّة مشاهد مع التمرين عليها لمدة 4 أيام أو ربما 5, وقتها شاهد تمثيلي السيد سلحشور.
وأضاف : بعد أن تم الإختيار المبدئي, تم الإرتباط معي لمدة ستة أشهر (أي أنه أُحتُكِر ) وكان ذلك من ضمن العقد، وَجَبَ عليّ خلال هذه الست أشهر أن أخضع لعدة دورات تدريبية منها الفروسية, الرماية وكمال الأجسام، وخلال هذه الست أشهر إذا لم يشعروا بمقدرتي على أداء الدور فلهم خيار منعي من الحضور في المسلسل.
و أوضح السيد زماني أن مسلسل النبي يوسف عليه السلام كان أول تجربة له في عالم التمثيل, وحول أول مشهد قام بأداءه في هذا المسلسل قال :
أول مشهد قمت بأداءه كان في السجن حيث تم جلدي بأمر من السيده زليخا.
وصرّح أيضاً : قبل أدائي اختبار مسلسل نبي الله يوسف عليه السلام, سنة ونصف تقريباً أُخضِعتُ لعدة اختبارات في التمثيل وفي أماكن مختلفه لأداء دور صغير في مسلسلٍ ما .. لكن ذلك لم يحدث !
قبل الإستعداد لذلك المسلسل بيوم .. قاموا بالإتصال بي وأخبروني أن المسلسل لن يُنتَج .. بعدها انزعجت كثيراً وحالي أصبح سيئاً, قلت .. لا أفهم مالحكمة في هذا ؟!
الحكمة كانت أن الشخص الذي سَيُكلّف بأداء دور يوسف عليه السلام, حتى الآن لن يكون ضمن أي خطّة لأن يقوم بأداء أي دور آخر..
ولو كنت أعمل في ذلك المسلسل وقتها لن أكون في دور يُوسُف
و أشار إلى معارضيه أثناء العمل في المسلسل حيث أنه قال : بسبب بعض السلوكيات لديّ .. هناك بعض الأصدقاء لم أحز على إعجابهم !
يوماً ما .. قال لي السيد سلحشور : " الشخص الوحيد الذي سَيَقِف بِأَقْدَامِكَ هو أنا .. و كُنْ مطمئناً أنك حتى لو كنت ابني وانقضى شهر كامل ورأيتُ أنك لاتستطيع تمثيل الدور .. فـ سأتخلّى عنك وانقضى الشهر ولم يحدث هذا (.
وأشار أيضاً إلى مدة عمله في المسلسل وكانت ثلاثُ سنوات ونصف, قال في هذا المقطع من البرنامج : تجربة أدائي لدور يوسف عليه السلام كانت تجربة عجيبة بالنسبة لي, وأكثر من كون تمثيل الدور فناً .. فهو ذكرى عزيزة .
في ذلك الوقت كل أبواب الفن فُتّحَت أمامي, هذه الأربع سنوات كانت تجربة جيدة لمعرفة ما إذا كان مشهد ما صعب بالنسبة لي عندها يمكنني أن أطلب من المخرج التغيير فيه قليلاً .
وأضاف السيد زماني حول أول مرة رأى فيها نفسه على شاشة التلفزيون : أنا دائماً كنت أنتقد نفسي بنفسي, برأيي في هذا الوقت وبهذه الظروف فأن أداء دور إيجابي أصعب من أداء دور سلبي, والدليل
أن الأدوار الإيجابية قليلة !
أيضاً تصديق المشاهد لكل ما يشاهده .. صعب .
و في إجابته عن سؤال السيد جيراني حول أول محاوله له في السينما : لم أكن قادراً من الإنضمام لأي عمل قبل انتهاء مسلسل نبي الله يوسف وكان ذلك لمدة ثمانِ شهور, بعد ذلك وفي سنة 1387 كان أوج الأفلام الكوميدية, وكل الإقتراحات كانت لأداء أدوار في أفلام كوميدية ..
وأنا أعلم أن الكوميديا ليست نوعي .. أيضاً ليس من الجيد أن المشاهد يرتبط بـ يوسف عليه السلام وبعد ذلك يراني في دور كوميدي بدون فاصلة زمنية .
أمّا بالنسبة للفرق بين السينما والتلفزيون ذَكَرَ أنه لايمكن نقد المسلسل .. فالمسلسل يقاس بالكليّة, أما أن يكون مسلسلاً جيداً وإما فلا ..
لكن السينما قابله للنقد ولايمكن الخطأ في أداء الدور أمام كاميرا السينما مما يجعل العمل في السينما أصعب, على خلاف بعض الآراء التي تعتقد أنه لاتوجد اختلافات كثيرة بين السينما والتلفيزيون ..
أما أنا فأعتقد أن السينما أكثر جاذبية من التلفيزيون .
وقال في حديثه عن تجربته مع المخرج حسن فتحي في فيلم"كيفر" : على الرغم من صغر دوري في الفيلم إلا أن صعوبته أرعبتني .. فلم أكن أعلم ماذا يمكنني أن أفعل, لكن السيد فتحي كان يدفعنا لإنجاز الأمور و أي مشكلة تواجهنا كان في صدد حلّها ..
وكانت ردة الفعل تُعاد مراراً حتى يكون المخرج راضياً .
أمّا عن فيلم "بدرود بغداد" للمخرج الشاب مهدي نادري: فيلم وداعاً بغداد فيلم جيد جداً, فيه قضيتُ شهرين حاولت فيها تعلم اللغة العربية, وأضاف: هذا الفيلم أُنتج بأقل ميزانية وحتى الآن لم أتمكن من رؤية الفيلم بصورة كــاملة, لكني رأيت بعض المشاهد .. ولأني لم أكن راضياً عن أدائي, قررت أن لا أُشاهد الفيلم /:
وعن دوره في "قصه پریا" قال: سياوش مسرور شاب من المجتمع, تعليمه بسيط وكون أن من حوله أيضاً بسيطي التعيلم أتّخذَ الغرور فيه شكلاً, دَخَل قصة حب التي ومع تغيّر ظروف المجتمع لم يتمكن من أن يغيرها بما ينفعه .. فـ قام بتغيير نفسه.
وأضاف أيضاً : قُرّرَ أن أقوم بأداء دور مدمن, حتى الآن كثير من الممثلين الشباب والغير شباب قاموا بأداء أدوار مدمني مخدرات .. فـ لذلك عملت جاهداً لأكون مختلفاً في طريقة المشي والصوت وفي اسلوب الحوار أيضاً وغير ذلك من الأمور, حتّى أني بقيت لـ 58 ساعة مستيقظاً بدون نوم أحاول أن ألحق ضرراً خفيفاً في أحبالي الصوتية لأحصل على صوتاً مختلفاً ..
كلها وإن كانت صعبة .. لكنها كانت تجربة جيدة |~