في هذا الفيلم يقوم بالأدوار كل من: مصطفى زماني (سياوش مسرور)، باران كوثري (حديث مسرور)، مهناز افشار (سروين)، بيژن امكانيان (والد حديث)، ستاره اسكندري (ناهيد مشرقي - زوجة والد حديث) و آهو خردمند (أم سياوش)..
سياوش و ابنة عمه حديث يعتبران خطيبين في نظر العائلة منذ الطفولة و حديث تحبه لكن سياوش لا ينظر إليها بهذا الشكل و لا يراها ناضجة في تصرفاتها.. أثناء توصيله لحديث من أمام الجامعة يتعرف إلى إحدى صديقاتها، سروين.. و لأنه إنسان متدين و بسبب ما يوجد بينهما من اختلافات، يبتعد سياوش عن سروين في البداية لكن على إثر إنقاذه لها من حادث أو مشاجرة يتعرف إليها أكثر، و شيئا فشيئا يتعلق قلبه بها..
تعلم حديث بحب سياوش لسروين، فتخبره بحقيقة أن سروين مدمنة على المخدرات.. لا يصدق في البداية لكنه في ما بعد يرى أن من واجبه الإنساني و الديني أن يساعد سروين على ترك الإدمان و يقرر في النهاية أن يتزوجها.. تعارض عائلة سياوش هذا الأمر و تقاطعه و تعاني حديث من تحديات روحية حتى أنها تحاول مرة الإنتحار..
يحاول سياوش أن يعالج سروين بكل الطرق بعد زواجهما لكنه يفشل.. و ييأس من شفائها و يراها شخصا بلا إرادة.. و في محاولة منه لإثبات حبه لها و إظهار دور الإرادة في ترك الإدمان، يقرر أن يدمن المخدرات هو الآخر ثم أن يتركها بعد ذلك..
يتعاطى سياوش المخدرات لمدة 6 إلى 7 أشهر، لا يعود له صلة بعائلته و لا يعود لديه عمل يمضي به وقته.. عمه الغارق أيضا في نشاطاته السياسية و الإقتصادية يطرده من العمل..
لا يستطيع سياوش أن يجعل سروين تترك الإدمان و لا هو كذلك يعود بمقدوره أن يتركه.. بل تصبح ظروفه أسوأ من ظروف سروين.. ترى سروين أن وجودها يزيد حالته سوءا فتتركه دون أن تخبره بأنها حامل منه.. تصبح أيام سياوش أسوأ و أسوأ و يصبح الآن مدمنا من العيار الكامل..
تأخذ حديث الأمور بيدها و تحصل على عنوان سياوش و تذهب للبحث عنه مع أبيها و زوجة عمها.. بعد أن يجدوه يقررون معالجته.. يأخذه والد حديث إلى أحد مراكز العلاج المجهزة.. لكن بعد مرور 45 يوما، يخبر حديث بأن سياوش قد فر من المركز و أثناء خروجه منه صدمته سيارة و مات..
بعد أن تسمع حديث بالخبر، تحاول الإنتحار.. أما سروين التي تكون قد نجحت بترك الإدمان بمساعدة أمها، فبعد أن تعلم بموت زوجها تقرر أن تغادر البلاد مع إبنها الذي لم يتسنى لسياوش أن يعرف بوجوده، و الذي سمته سياوش استمرارا لذكرى والده..
الفيلم هو "فلاش باك".. أي أن الفيلم يبدأ من هذه النقطة و من مشهد قبر سياوش ثم يعود بالقصة إلى الماضي.. لكن حديث تكتشف في آخر الفيلم أن سياوش لم يمت.. و أن أباها دبر كل هذا من أجل أن يجعلها تنسى سياوش بعدما علم بأنه مصاب بالإيدز.. و حين تحاول حديث الإنتحار و ينقذونها، يضطر والدها أن يخبرها بأنه قد كذب و أن سياوش ما زال على قيد الحياة..
تسرع حديث في النهاية إلى سياوش و تأخذه لكي يرى إبنه في المطار حيث سروين مغادرة.. لكن سياوش لا يتسنى له رؤية إبنه و يموت في سيارة الإسعاف..